بسبب تفويت جزء كبير من ميناء الدار البيضاء إلى شركة دولية :100 عامل بمطاعم الميناء يستفيقون على المجهول بأمر قضائي !

 

بالدموع والأسى، استقبل عمال مطعم الميناء الشهير الكائن بميناء الدار البيضاء ومعهم عمال مطعم «استريا»، قرار إقفال المطعمين بأمر قضائي، ليجدوا أنفسهم أمام مصير مجهول ومستقبل ملتبس.
وبحسب الشكايات التي توصلنا بها من العمال ومن خلال تواصلنا مع بعضهم، أوضحوا بأن شركة دولية ستعمل على تأهيل جزء كبير من الميناء لتحويله إلى ميناء ترفيهي، لذلك قررت الوكالة الوطنية للموانئ أن تتخذ عدة إجراءات، منها حذف المرافق والمطاعم المتواجدة هناك، التي كانت لها عقدة استغلال مع الوكالة، الأمر، بحسب العمال دائما، مر عبر المحاكم التي قضت بالإفراغ ليتم إغلاق المطعمين في الأسبوع الأخير ويجدوا أنفسهم في الشارع، بعد سنوات من العمل.
وأضاف المشتكون بأنهم متخوفون جدا على مصيرهم خاصة وأن صاحبي المطعمين سيستفيدان من حق الاستغلال في الميناء الجديد، الذي تتم تهيئته بمنطقة عين السبع، لكن هذا الميناء مازال في طور الإنجاز والتجهيز وبأن الأخبار المتوفرة لديهم أنه لن يكون قابلا للحركة حتى سنة 2024، فمن سيضمن لهم أنهم سيعودون إلى عملهم؟ فالفترة الزمنية المتحدث عنها طويلة وقد تقع فيها متغيرات ومستجدات كثيرة، ومما جاء في شكاية عمال مطعم الميناء» وقد بلغ إلى علمنا إن صاحب المطعم سيتم تمكينه من بقعة أرضية كتعويض من طرف الوكالة الوطنية للموانئ بالميناء الجديد للدار البيضاء، وعلى إثر هذا أصبحنا مهددين بالطرد من عملنا وحرماننا من الحصول على واجباتنا ومستحقاتنا، عن المدة التي قضيناها في العمل، لأن صاحب الشركة/ المطعم، يرغب ويعمل كل ما في وسعه للإدلاء بكل ما يؤكد بأن الشركة تعرضت للإفلاس، وسيكون مصيرنا الضياع والتشرد علما أننا أرباب أسر، ونحن المعيلون لها، وجلنا يعيش على القروض البنكية وغيرها بالإضافة إلى الكراء وما إلى ذلك، ومثل هذا الإجراء سيضر بنا وهو مخالف للقانون.. «.
العمال صرحوا أنهم ليسوا ضد الأحكام أو المشاريع التي تنهض بالاستثمار الوطني، ولكنهم يريدون ضمان عيشهم وحماية حقوقهم ومستحقاهم، وأكد العمال أن عددهم يصل إلى 70 في مطعم الميناء و30 في مطعم «استريا»، وكلهم أمل بأن يضمن المسؤولون حقوقهم.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 27/12/2022