تزامنا وارتفاع درجات الحرارة توجيهات صحية لكبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة لتفادي انتكاسات صحية

تشهد بلادنا ارتفاعا في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي قد تترتب عنه انتكاسات صحية بالنسبة لفئات بعينها، كما هو الحال بالنسبة للأطفال ولكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. وضع يؤكد الدكتور مصدق مرابط في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أنه يجب التعامل معه بانتباه كبير حفاظا على سلامة الأشخاص وعلى الصحة العامة، لا سيما بالنسبة لهذه الفئات وكذا من يتناولون أدوية معيّنة كتلك مدرّة للبول ومضادات الحساسية والتي تعالج الاكتئاب وغيرها، وهو ما يستوجب الإكثار من شرب المياه بشكل عام والعصائر لتفادي أية حالة للاجتفاف.
ودعا الدكتور مصدق، وهو طبيب عام، في تصريحه للجريدة، إلى تفادي الخروج في أوقات الظهيرة والتي تكون فيها الشمس عمودية، إلا للضرورة، مع أخذ كل الاحتياطات الضرورية، وعدم بذل جهد كبير وتلافي ممارسة الرياضة وسط النهار وتعويض ذلك في أوقات أخرى كالصباح الباكر أو في فترة المساء، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة، والحرص على تناول الخضراوات والفواكه، خاصة وأن الكثيرين يفقدون شهية الأكل خلال هذه الفترات، وشرب المياه بوفرة، لتعويض ما قد يفرزه الجسم بفعل التعرّق وكذا ما يتخلص منه من سوائل، وجب توفير بدائل لها، لكي يحافظ الجسم على حيويته ونضارته.
وأوضح الدكتور مصدق أن العديد من الأشخاص يصابون بضربات شمس خلال هذه الفترة، التي تكون لها تبعات على وظائف مجموعة من الأعضاء متعددة مما قد يؤدي إلى تداعيات وخيمة قد تصل إلى حدّ الوفاة، وهو ما لاينتبه إليه الكثير من الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الفترات بنوع من التراخي. ونبّه المتحدث إلى أن هناك أشياء أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار كحفظ الأكل وتخزينه بكيفية سليمة وفي احترام تام للمواصفات والشروط الصحية، لأن الكثير من الأطعمة تفسد بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقد لا يتم الانتباه إلى ذلك، وعند تناولها يمكن أن يصاب الشخص بتسمم، فضلا عن عدد من الممارسات اليومية التي قد تكون تلقائية لكنها في ظل وضع مماثل قد تسفر عن حوادث مختلفة، كترك الولاعات عرضة لأشعة الشمس، وغيرها من المواد ذات الاستعمال المنزلي التي يجب الاهتمام بها خلال هذه المرحلة بشكل أكبر.
وأشار الدكتور مصدق إلى أنه خلال الفترات التي تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة يجب ارتداء ملابس خفيفة وواسعة وتفادي الضيقة منها، وان تكون ذات لون فاتح تعكس أشعة الشمس ووضع قبعات على الرأس، سواء بالنسبة لصغار السن أو الكبار، لأن نوعية الملابس يمكنها أن تساعد في الوقاية وفي التخفيف من وقع الحرارة على الشخص وقد تكون عاملا يرفع من منسوب الخطر عليه.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/05/2022