تسريب جديد يفضح بشاعة ما يحدث بمستشفى «المامونية» بمراكش

تتواصل فضائح مستشفى ابن زه تتواصل فضائح مستشفى ابن زهر (المامونية) بمراكش، والتي تكشف هول العجز الخطير الذي تعرفه المنظومة الصحية في استيعاب مرضى «كوفيد 19» والوضع المزري الذي يجد فيه هؤلاء أنفسهم عندما يقصدون مستشفيات المدينة للحصول على حقهم في العلاج.
تسريب جديد لنداء استغاثة وجهته سيدة مصابة بالفيروس عبر تطبيق الواتساب يفضح الدرجة القصوى من عدم الاكتراث التي يواجه بها المرضى داخل المستشفى المذكور، والوضع المرعب الذي يهيمن على نفوس تواجه الموت في فضاء مغلق من دون أدوية ولا أسرة و لا عناية حيث يتراكم المرضى في وسط قذر تملأه الأزبال.
في هذه الرسالة الصوتية تتوجه المريضة المعنية إلى ابنتها من أجل إنقاذها بإخراجها من المستشفى والبحث عن حل بديل، مؤكدة أنها قبل أن تقصد مستشفى «المامونية» توجهت أولا إلى مصحات خاصة التي رفضت استقبالها، وقصدت بعدها مستشفى ابن طفيل حيث ووجهت بالرفض وبعده مستشفى الأنطاكي الذي رفض بدوره استقبالها، ونفس الشيء المستشفى الجامعي، وأضافت أن الناس يموتون في مستشفى «المامونية»، متروكين من دون أدوية أو أوكسيجين.
ويتطابق محتوى هذه الرسالة الصوتية مع الشهادات التي ينقلها المرضى والعاملون بالمستشفى، والتي تحفل بمشاهد مرعبة تؤكد كلها أن هناك فشلا ذريعا وجد مكلف في تدبير العناية اللازمة لمرضى كورونا والعمل على إسعافهم وإنقاذ أرواحهم، مع نقص حاد في كل شيء، في الأدوية ووسائل الإنعاش والأوكسيجين والتعامل اللائق، وأن كل ما يحصل عليه المرضى هناك هو الموت أو انتظار معجزة شفاء مفاجئ.
ويحدث ذلك في ظل مواصلة لجنة مركزية مختلطة بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة حلت بمراكش، يوم الثلاثاء، عملها للوقوف على اختلالات المنظومة الصحية بالمدينة والبدائل التي يمكن اعتمادها للتخفيف من حدة هذا الوضع الكارثي.
ويشتكي العاملون بقطاع الصحة من غياب مستفحل لأدنى تنسيق بين مستشفى ابن زهر والمستشفى الجامعي بخصوص تدبير ملف «كوفيد19»، ويستغربون لهذا التأخر المثير للشكوك الذي أبدته المصالح المركزية بوزارة الصحة في إقامة مستشفى ميداني بالمدينة يساعد على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين بالفيروس التاجي، وخاصة منها الحالات الحرجة التي تحتاج إلى العناية المركزة والإنعاش، ويطالبون بإلحاح بضرورة إدماج المصحات الخاصة في معركة كورونا، وإتاحة إمكانية إجراء التحاليل الخاصة بالفيروس بالمختبرات الخاصة لتخفيف الضغط عن المستشفيات العمومية، وخاصة بالنسبة للحالات التي تحتاج لهذه التحاليل للسفر.


الكاتب : مكتب مراكش

  

بتاريخ : 20/08/2020