شكل تعزيز الاستثمارات والتبادلات التجارية بين المغرب والأرجنتين محور لقاء أعمال عقد، الثلاثاء بالدار البيضاء، بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووفد يمثل المحافظات الثلاث للمنطقة الوسطى سانتا في وقرطبة وإنتري ريوس.
وخلال هذا اللقاء، سلط الطرفان الضوء على مؤهلات المقاولات، المغربية والأرجنتينية، وإمكانات التي يتوفر عليها اقتصادات البلدين، معربين عن التزامهما بتعزيز المبادلات الكفيلة بتحقيق تنفيذ مشاريع مشتركة في إطار شراكة مربحة للطرفين.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز رئيس مجلس الأعمال المغربي الأرجنتيني، أمين برادة سوني، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتقييم سبل تطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
وفي هذا الصدد، شدد على أهمية الموقع الاستراتيجي للمغرب، باعتباره قطب الأعمال في إفريقيا، مؤكدا على أن هذا اللقاء يشكل «فرصة لهذا البلد الصديق من أجل تنمية استثماراته في القارة السمراء».
كما أكد برادة سوني أن هذا الاجتماع شكل أيضا فرصة من أجل تحديد فرص الأعمال بالبلدين، وذلك في إطار علاقة مربحة للطرفين، معتبرا أن «الاقتصادين متكاملان للغاية وأن العمل معا لا بد أن يعود بالنفع على كلاهما».
من جهته، أبرز حاكم محافظة إنتري ريوس، غوستاڤو بورديت، أهمية المنطقة الوسطى في مجال إنتاج البذور الزيتية، مشيرا إلى أن نسبة 60 في المائة من هذا المحصول يتم تصديرها إلى عدة دول، من بينها المغرب.
وبعيدا عن الأغذية الفلاحية، سلط المسؤول الضوء على القطاعات الصناعية الأخرى التي يمكن أن تستأثر باهتمام المستثمرين المغاربة، بما فيها قطاع السيارات وقطاع الأدوية، مؤكدا في هذا الصدد عزم بلاده التعاون مع المغرب للاستفادة من مختلف الإمكانات الاقتصادية.
من جانبه، أورد حاكم محافظة سانتي في، عمر بيروتي، أن هذا الاجتماع يهدف إلى توطيد وتعزيز العلاقات المغربية الأرجنتينية، لافتا إلى التكامل بين البلدين، خاصة في مجال الصناعة الغذائية.
ولهذه الغاية، أوضح أن الهدف الأول يتمثل في تلبية الطلب المحلي للبلدين، داعيا إلى تبسيط الإجراءات لتشجيع المستثمرين والتجار على استكشاف سبل جديدة لتعزيز هذا التعاون.
وعلى هامش هذا الاجتماع، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين برادة سوني ورئيس غرفة التجارة والصناعة للمنطقة الوسطى سانتا في وقرطبة وإنتري ريوس، إدموندو لوبي، لتبسيط الإجراءات من أجل تشجيع التبادلات الاقتصادية الثنائية.
ويشارك في هذا اللقاء سفير الأرجنتين لدى المغرب، راؤول إغناسيو غواستافينو، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى ورجال أعمال من كلا البلدين.