يقوم الفنان المغربي (موبيديك) والفرقتان الفنيتان «ويك آيلند» التي تضم كلا من نديم مغزال وفيليب مانسي، و»لابرونز» التي تضم نادية الصادقي وفرانسيس بريسبوا، خلال شتنبر المقبل بجولة فنية في كل من المغرب وكيبيك، تروم «استكشاف الثقافات العربية والفرنكفونية بالأصوات والعروض».
وأوضح بلاغ للشركات المنظمة لهذه الجولة، التي تندرج في إطار مشاريع التعاون بين المغرب وكبيك،أن هاته الأخيرة ستجوب ست مدن مغربية هي طنجة وفاس والرباط ومراكش والصويرة والدار البيضاء، وذلك على التوالي أيام 3و4 و5 و6 و7 و8 شتنبر المقبل، قبل أن تحط الرحال بالمركز الثقافي المغربي -دار المغرب بموريال يوم 26 شتنبر المقبل، ويوم 27 شتنبر بموقع (موريال-الوزارة) في إطار المهرجان الدولي لموسيقى البوب بالمدينة.
وأضاف المصدر ذاته أنه تمت دعوة الفنانين الخمسة المشاركين في هذه الجولة، وهم فنان من المغرب وكيبيكية من أصل مغربي، وكيبيكي أصوله من هايتي، ولبنانيان ـ كيبيكيان، «للتفكير في مصطلح «عرب»، الذي يستخدم لوصف أكثر من 350 مليون نسمة موزعين على 18 دولة، ويتحدثون عشرات اللهجات المختلفة عن بعضها البعض، ويدينون بديانات مختلفة ويمتلكون تاريخ متميز و متأثر بالعديد من الشعوب الأفريقية والفارسية والأوروبية، لتكون النتيجة هي تحليل موسيقي ولغوي لتعدد الأصول العربية وتأثير الفرنكوفونية عليها».
وأبرز البلاغ أن الأمر يتعلق ب»تمرين للتأمل في سياسات الهوية، التي تريد أحيانا تصنيف المسارات المعقدة والثقافات الغنية جدا في قالب واحد»، مشيرا إلى أنه «بقدر ما تهدف هذه التجربة التعاونية لتكون اكتشافا مثيرا للاهتمام لجمهور مناطق شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث نادرا ما توجد ارتباطات بين الفنانين في المغرب ولبنان، وحيث الألحان توظف عدة لهجات عربية، فإنها ترنو أن تكون احتفاء بتلاقي هذه الثقافات المتميزة».
كما تهدف هذه لجولة الفنية، يضيف البلاغ، إلى «إتحاف جمهور كيبيك بعمل يدمج ثقافته مع أولئك الذين يمثلهم عدد كبير من المهاجرين الذين يعيشون في أحضانه. وبالتالي، تسليط الضوء على المكاسب الاجتماعية التي تحققت من خلال تنويع البرامج الثقافية، وتشجيع الفنانين، من الجاليات أو غيرهم، على دعم إشعاع أعمالهم والقيام بمبادرات جديدة خارج شبكاتهم المعتادة.
وسيقدم الفنانون المشاركون في هذا المشروع ندوة بعنوان «الفرنكوفونية الموسعة: استكشاف للأسواق غير الغربية»، يوم 26 شتنبر في المركز الثقافي المغربي دار المغرب في مونريال، وذلك في إطار ملتقى البوب.