أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أنه تلم تلقيح حوالي 74 في المئة من مجموع التلاميذ المستهدفين من حملة تلقيح المتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة، مشددا على أن هذه النسبة التي تم تحقيقها في مدة شهر تعتبر جد مهمة وتعكس بوضوح الانخراط الجماعي للآباء والأمهات والتلاميذ في هذه الحملة، مشيرا إلى أنها تعادل النسبة التي تم تحقيقها لغاية الساعة في تلقيح البالغين.
ودعا عضو اللجنة العلمية للتلقيح إلى تدعيم كل الجهود التي تقوم بها الدولة في مواجهة الجائحة الوبائية التي عبأت قدراتها البشرية والتقنية والمالية لكي تعود الحياة إلى طبيعتها، مشددا على أن هذا لن يتأتى إلا بمزيد من الحيطة واتباع التدابير الوقائية بشكل سليم، وإن عادت الأرقام للانخفاض، حتى لا ترتفع مرة أخرى، مع ما يعني ذلك من تبعات صحية وخيمة وتداعيات اقتصادية واجتماعية مختلفة. وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة على أن السلطات الصحية أعلنت عن قرار تقديم الجرعة الثالثة للمواطنات والمواطنين، وهي الخطوة التي ستشمل في البداية المتواجدين في الصفوف الأولى وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، مبرزا أنه سيكون بإمكان الجميع الحصول على جرعتهم الثالثة التي سترفع من منسوب المناعة والحماية، بعد انصرام مدة 6 أشهر عن الحصول على الجرعة الثانية، مشددا على أن هذا القرار يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه بلادنا لكافة المواطنات والمواطنين.
وحث الدكتور عفيف، الأشخاص البالغين أقل من 40 سنة على الالتحاق بمراكز التلقيح للاستفادة من الجرعتين والمساهمة في تحصين أنفسهم من تبعات الفيروس ومتحوراته، وحماية أقاربهم وغيرهم، مشيرا إلى أن 77 في المئة من هذه الفئة حصلت على الجرعة الأولى، في حين أن عدد المستفيدين من الجرعة الثانية لا تتجاوز نسبتهم 69 في المئة، في الوقت الذي تبلغ نسبة المستفيدين من اللقاح بجرعتيه في صفوف 50 سنة فما فوق  91 في المئة، مؤكدا على أن إقبال الشريحة الأولى على تلقيح نفسها سيرفع من معدلات التغطية التلقيحية المنشودة.
هذا ومن المنتظر أن يتوصل المغرب يومه الاثنين 4 أكتوبر بدفعة جديدة من لقاحات سينوفارم في إطار «كوفاكس»، وتقدر الشحنة الجديدة التي ستعزز مخزون اللقاحات في بلادنا بمليون و 273 ألف جرعة، تليها دفعة أخرى يوم الأحد 10 من الشهر الجاري، يصل عددها إلى 5 ملايين جرعة من نفس اللقاح، التي ستساهم بأجمعها في تحصين الذات الجماعية من الفيروس، وبالموازاة مع ما يحققه المغرب على مستوى الأمن التلقيحي، دعا الدكتور عفيف إلى حماية الوسط التعليمي بكافة أسلاكه، في الابتدائي والإعدادي والثانوي والعالي وبمؤسسات التكوين المهني، مشددا على ضرورة عدم الاستهانة بالإجراءات الاحترازية، والعمل على توفير كل سبل الوقاية، وتفادي كل أشكال التراخي، للعبور نحو وضعية صحية أكثر أمنا للقضاء على الجائحة وتفادي أية انتكاسة جديدة.