«شذرات.. لا تعترف ببعضها» لمحمد اشويكة : إحراج تأملي مفتوح

صدر حديثًا عن دار خطوط وظلال كتاب «شذرات.. لا تعترف ببعضها» للكاتب والناقد محمد اشويكة.
تبلورت فكرة جمع هذه اليوميات بعد أن تراكمت وصارت كلا متماسكا ومتصاديا، وذلك ما جعل منها مادة أدبية وفكرية وثقافية وتأملية قابلة للتقاسم والمناقشة.
بالرغم من خلفيتها الذاتية، فإن اليوميات تستند في عمقها على التفكير في اللحظي والآني، وإن كان ماضيا فهو محكوم بلحظة التدوين اليومية، وبالمزاج العام لصاحبها، وكذا بمدى قدرته على استنطاق اليومي، وما يجري حول الذات، وما يعتمل في المجتمع والعالم. فأن تكتب اليوميات، معناه، أنك تسعى للقبض على اللحظة في كل تجلياتها الممكنة، وذلك بغية لملمة شتاتها وشظاياها المتناثرة والهاربة: اليوميات توترات وشذرات لا تعترف ببعضها البعض لأنها متخاصمة مع صاحبها، ومع العوامل التي ساهمت في إنتاجها.
ليس بالضرورة أن تكون اليوميات عاكسة لسيرتنا الذاتية أو لمواقفنا وتموقعاتنا الإيديولوجية، وقد لا تهتم بالتأريخ لكل ما نقوم به أو لما يقع من حولنا ، سواء كان قريبا أم بعيدا، بل هي انعكاس لبواطن الذات، وحدس للمستقبل وارتماء مغامر فيه، وتعليق على هامش «الحاضر/الماضي»، وإحراج تأملي مفتوح، واقتناص للحظة إبداعية مشفوعة بصفاء ذهني عالي اليقظة.
يقول اشويكة :»هذه يومياتي، تشظياتي، توتراتي التي لم تكن لدي نية إخراجها من الطابع الحميمي الذي أحاط لحظات كتابتها، ولكن الكتابة انكشاف، وها هي يومياتي كاشفة عما يظهر وما لا يظهر، ومكشوفة وفق المزاج والمقاس».


بتاريخ : 14/10/2020

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

«هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟» مجموعة قصصية جديدة   «هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟»هي المجموعة القصصية الثالثة لمحمد برادة، بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *