شعر وغمام … بالحلم وبالشعر يقبل محمد فراح الغمام

08اختار كاتب وفنان درب السلطان بكازابلانكا، أن يدشن ويقبل غمام السنة الجديدة 2021 ، شعرا عبر إصدار أضمومة ظل لأعوام يتلكأ لإطلاق سراحها ، و ظل رفاقه في درب الإبداع يترقبون خروجها إلى النور لاحتضانها ومعانقتها .
المجموعة الشعرية الجديدة، اختار – من دشن مسيرة النشر سنة 1980 بــ « السيف و الأكفان البيضاء» – عنونتها بــ : « كحلم يقبل الغمام» التي صدرت عن مطبعة بلال بفاس، أبدع وتفنن الزجال والمسرحي « كمال الإدريسي» في تصفيفها وإخراجها ، بتلك الحلة الأنيقة والجميلة التي امتدت صفحاتها إلى الواحد والأربعين بعد المائة، متضمنة في طياتها تسع عشرة قصيدة . فيما زين غلاف الأضمومة بصورة فوتوغرافية ، لمبدعها في وضع تأملي مفتوح على عدة قراءات .
يقول الشاعر والناقد الدكتور محمد عرش، في تقديمه للمولود الشعري الجديد لرفيق دربه لما يزيد على الأربعة عقود : «… إن القصيدة عند محمد فراح، في هذه التجربة الجديدة ، تحمل تجربة جيل شعري ، أشعل المنارات بذبالات معاناته، ثقافيا وسياسيا وإبداعيا، فكان حطبا للذات، وللجيل الذي تولت طموحاته، غابات تجمع بين السراديب وأجراس النحاس، حيث الدنو من منارات تقود إلى لسعات ومعاناة القصيدة، وقد لبست أثوابها ، بطرائق لافتة، لكل من يملك ذوقا وحسا جماليا ، تزيد القصيدة بهاء وفتنة و غواية…»
تتنوع اهتمامات الدكتور محمد فراح بين الشعر والنقد الأدبي والمسرحي ، وتأليف المسرحيات، ويعتبر إصداره الشعري الحالي هو الثالث ، بعد «السيف والأكفان البيضاء « الذي أشرنا إليه سلفا، ثم «أناشيد البراعم» ، و هو ديوان شعري للأطفال رأى النور في 2006 . وله العديد من المؤلفات في النقد الأدبي والمسرحي، إضافة إلى نصوص مسرحية منشورة تنتمي لتيار الاحتفالية، الذي لا يزال مبدعنا وفيا له .
يقول مؤلف « الأدب وجماليات التلقي»، في القصيدة التي اختارها عنوانا لأضمومته الشعرية :
« كحلم يقبل الغمام»
بين شرايين مخنوقة البسمات
ومن تحت
لحاف الكون
يحضر شيخي
ممتطيا
صهروة
ما استودع في قلبه
من سر كوني
مخبرا إياي
اجتياز نفق
الليل
إلى حيث أنسج
من نجومه
عباءة الحياة
ومن نافذة عمري
رأيت طلوع فجري


الكاتب : عبدالحق السلموتي

  

بتاريخ : 07/01/2021

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

«هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟» مجموعة قصصية جديدة   «هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟»هي المجموعة القصصية الثالثة لمحمد برادة، بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *