في زمن كورونا: هكذا نجحت الكرة الإسبانية (لا ليغا)

حققت (لا ليغا) العديد من الإنجازات في زمن كورونا وتداعيات انتشار الفيروس. موسم 2019-2020، أنهته الكرة الإسبانية بعدة مكاسب هامة جدا:
2,8 مليار مشاهد حول العالم
أكثر من 115 مليون متابع على قنوات التواصل الاجتماعي
تنفيذ أكثر من 100 مليون مشروع رياضي دولي
110 مليون عملية «تنزيل» لتطبيقات الرابطة الإسبانية
حذف أكثر من مليون فيديو عبر مختلف الوسائط في جهود مكافحة القرصنة

 

شكلت جائحة فيروس كورونا المستجد-كوفيد 19، دون أدنى شك، العلامة الأبرز في موسم 2019-2020، وتوجب التكيف مع الوضع الجديد الناجم عن آثار الجائحة في 12 مارس الماضي، وهو التاريخ الذي اضطرت فيه رابطة الدوري الدوري الإسباني (لا ليغا) إلى تعليق المنافسات بسبب الوضع الناجم عن الفيروس، ورغم ذلك نجحت الرابطة في تحويل هذه التحديات إلى إنجازات بارزة من خلال العمل الابتكاري والجهود الكبيرة التي بذلت خارج ميدان اللعب لترسخ مكانة المسابقة البارزة على مستوى العالم وتبقيها قريبة من الجميع طوال الوقت.
وخلال فترة الإغلاق، أثبتت (لا ليغا) وأنديتها ولاعبوها مرة أخرى التزامهم الاجتماعي الراسخ من خلال المشاركة في مجموعة من المشاريع الخيرية، وعلى سبيل المثال مهرجان لا ليغا سانتاندير ((#LaLigaSantanderFest، الذي كان حفلاً موسيقياً ضخماً عبر الإنترنت جمع مليون يورو لمعدات الرعاية الصحية، كما سعت جميع أركان (لا ليغا) إلى إبقاء متابعيهم مستمتعين عن بُعد، بواسطة المحتوى الذي تقدمه عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب إقامة مشاريع مختلفة مثل بطولة كرة القدم الإلكترونية (eLaLiga Santander)، والأندية التي قامت بنقل المحتوى الأكاديمي الخاص بهم عبر الإنترنت.
مع تحسن وضع الصحة العامة، بدأ العمل على عودة كرة القدم الاحترافية في إسبانيا، وعملت (لا ليغا)، بالتنسيق مع العديد من البطولات الأوروبية وأصحاب المصلحة الآخرين في الصناعة الرياضية، بشكل وثيق مع الأندية والمجلس الأعلى للرياضة وسلطات الصحة العامة على وضع بروتوكولين طموحين: بروتوكول العودة إلى التدريب، وبعد ذلك، بروتوكول المباراة.
بفضل هذه المشاريع، ومجموعة القواعد والتوصيات الصارمة، وجهود جميع المشاركين في صياغتها، تمكنت الأندية من العودة إلى التدريب وتطبيق كافة التدابير اللازمة لحماية صحتهم، بعد ذلك، بدأت المباريات تقام مرة أخرى في 11 يونيو الماضي.
بناء على توصية السلطات، عادت مباريات (لا ليغا) خلف أبواب مغلقة مع عدم وجود مشجعين على المدرجات، مما يعني أن (لا ليغا) توجب عليها تكييف بث هذه المباريات مع الظروف الجديدة، ولمواجهة هذا التحدي، تم اختيار مواقع جديدة لكاميرات التلفزيون وأكشاك افتراضية وتم إنشاء صوت هتاف جماعي بحيث تكون تجربة المشاهد أقرب ما يمكن إلى التجربة التي كانوا يتمتعون بها دائماً، كما كان لدى المشجعين أيضاً خيار الاستماع إلى الصوت الحقيقي في الملعب أثناء المباريات إذا رغبوا في ذلك.
في 11 يونيو، تم استئناف دوري الدرجة الأولى الإسباني (لا ليغا سانتاندير) في الجولة 28 ودوري الدرجة الثانية الإسباني في الجولة 20، وذلك لإعادة إطلاق صناعة مهمة تولد 185,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، تعادل 1.37٪ من الناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا وتساهم بمبلغ 4.1 مليار يورو في الضرائب.

10 إنجازات بارزة حققتها (لا ليغا)
في موسم 2019-2020

حصلت (لا ليغا) على شهادات اعتراف وتميز لنحو 20 من تطبيقاتها ومنصاتها
تجاوزت (لا ليغا) 115 مليون متابع على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها
تطورت (لا ليغا) في الخارج واقتربت من 2.8 مليار مشاهد إجمالي
أبرمت (لا ليغا) 32 اتفاقية مع دوريات واتحادات أجنبية
رفعت (لا ليغا) إيرادات الرعاية إلى 100 مليون يورو
تم تنفيذ أكثر من 100 مشروع رياضي حول العالم
تجاوزت تطبيقات (لا ليغا) مليون عملية تنزيل
علمت (لا ليغا) قيمها إلى أكثر من 10,000 تلميذ
واصلت (لا ليغا) التزامها في مكافحة القرصنة السمعية والبصرية
وصلت (لا ليغا) إلى 1 مليون مستخدم عبر منصتها (OTT).

حصلت (لا ليغا) على شهادات اعتراف وتميز لنحو 20 من تطبيقاتها ومنصاتها

حصلت (لا ليغا) على وسام في يونيو 2020، لالتزامها بالابتكار، من قبل الوكالة الإسبانية لشهادة الابتكار (ACIE) وضمان الجودة الأوروبية (EQA)، وذلك عن “محدد التقويم”، الأداة التي صممتها (لا ليغا) لتحسين تجربة جمهور التلفزيون وحضور الملاعب من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، والتي كانت واحدة من التطبيقات المختارة، إلى جانب التطبيقات التي أنشأها قسم مكافحة المشاهدة غير القانونية للمباريات مثل «Marauder” و” Lumièr”، كما تم الاعتراف ب»Tyche” وهي تقنية لمراقبة التلاعب المحتمل بنتائج المباريات، وغيرها من التطبيقات والمنصات التي نالت يزيد عددها عن 20 ونالت الاعتراف والتقدير.

تجاوزت (لا ليغا) 115 مليون متابع على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها

نما مجتمع (لا ليغا) عبر المنصات الرقمية بمقدار 25 مليون متابع هذا الموسم ليصل إلى أكثر من 115 مليوناً يتابعون 20 حساباً رسمياً خاص بها، في كل من: فيسبوك، إنستغرام، تويتر ويوتيوب، تيك توك، ومنصات التواصل الاجتماعي الصينية ويبو، وي تشات، دوين وتوتياو، ومنصات التواصل الروسية “في كيه” و»أو كيه”، وأكثر موقع تواصل اجتماعي شهرة في آسيا «لاين».
علاوة على ذلك، تم تحقيق أكثر من 1.2 مليار تفاعل مع مستخدمي حسابات (لا ليغا) من خلال المشاركات التي تم القيام بها هذا الموسم، على منصة “تيك توك”، تم إنشاء أكبر تحدٍ عبر الإنترنت في تاريخ المنصة مع إطلاق المسابقة لموسم 2019-2020، والتي حققت 61 مليون مشاهدة ومشاركة أكثر من 50 مليون مستخدم في 108 دولة.

نمت (لا ليغا) في الخارج واقتربت
من 2.8 مليار مشاهد إجمالي

استأنفت (لا ليغا) المنافسات بعد التوقف نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، مسجلة زيادة بنسبة 50٪ في المشاهدين على المستوى الدولي في الجولة الأولى من مسابقي دوري الدرجة الأولى والثانية من خلال البث عبر 105 قناة في أكثر من 183 دولة.
بلغ إجمالي أرقام المشاهدة ما يقرب من 2,8 مليار مشاهد إجمالي على مدار الموسم، مع نمو دولي مثير للانتباه، حيث سجلت (لا ليغا) زيادة بنسبة 11,5٪ مقارنة بالموسم الماضي، ومن الناحية الإقليمية، سُجل أعلى معدل نمو في إفريقيا بنسبة 33٪ وأمريكا الوسطى والشمالية بنسبة 20,4٪.

أبرمت (لا ليغا) 32 اتفاقية مع دوريات
واتحادات أجنبية

عززت (لا ليغا) علاقاتها المؤسسية مع الاتحادات والرابطات والحكومات من العديد من البلدان خلال هذا الموسم، وهو ما تجسد في شكل مذكرات تفاهم مختلفة حول العالم، وفي المجموع، تم توقيع 32 مذكرة تفاهم مع دوريات واتحادات أكثر من 25 دولة خلال المواسم الخمسة الماضية.

رفعت (لا ليغا) إيرادات الرعاية
إلى 100 مليون يورو

المزيد والمزيد من العلامات التجارية المرموقة تتعاون مع (لا ليغا)، سواء في إسبانيا أو على الصعيد الدولي لتشهد الرابطة نمواً كبيراً كعلامة تجارية، حيث نمت من وجود أربعة رعاة في موسم 2013-2014، إلى 42 شريكاً عالمياً في الوقت الحاضر، بما في ذلك بنك سانتاندير لموسم آخر.
لدى (لا ليغا) 12 راعياً محلياً في إسبانيا و13 راعياً إقليمياً آخر في جميع أنحاء العالم، ونما الدخل من هذه التحالفات في السنوات الأخيرة، ليصل إلى ما مجموعه 100 مليون يورو في موسم 2019-2020.

شاركت (لا ليغا) معرفتها وخبرتها من خلال تنفيذ أكثر من 100 مشروع رياضي حول العالم

تمتلك (لا ليغا) شبكة من المبادرات الرياضية التي تعزز وتقوي قيمة وصورة كرة القدم الإسبانية، وتشارك من خلالها خلاصة الخبرات والمعرفة على مر السنين، ومنذ عام 2015، تم تنفيذ أكثر من 300 مشروع في 35 دولة خمس قارات، حيث تم توفير التدريب أكثر من 100,000 فتى وقتاة من جميع الأعماء والجنسيات.
وفي موسم 2019-2020، تم إطلاق 108 مشروعاً رياضياً، ساهمت في تدريب أكثر من 16 ألف لاعباً وتنمية قدرات أكثر من 3000 مدرب في 15 دولة مختلفة، وعلى سبيل المثال على هذه البرامج، منها “برافو! رياليتي”، وهو برنامج استكشاف واقتناص المواهب الذي يتم تنفيذه في البرازيل، والمشروع الاجتماعي التربوي في مخيم الزعتري في الأردن، أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، ومدارس (لا ليغا) في الهند، كما تم توفير بدائل خلال فترة جائحة كورونا، من خلال البرامج التعليمية والتدريبية عبر الإنترنت، ومن أبرزها “لا ليغا في المنزل”، الذي مكن أكثر من 13 مليون مستخدم من التعلم والاستمتاع بكرة قدم من (لا ليغا) على مستوى العالم.

تجاوزت تطبيقات (لا ليغا)
110 مليون عملية تنزيل

تجاوزت التطبيقات والألعاب التي طورتها (لا ليغا) 110 مليون عملية تنزيل في أبريل 2020، وهي توفر معلومات ترفيهية ومباشرة خلال يوم المباراة (تطبيق لا ليغا الرسمي أو LaLiga.com أو LaLiga Fantasy ماركا)، وما بعد 90 دقيقة من اللعب (Fantasy، HeadFootball LaLiga، والألعاب التعليمية)، ووصلت منتجات (لا ليغا) الرقمية – بما في ذلك موقعها الإلكتروني وتطبيقاتها وألعاب – إلى أكثر من 40 مليون مستخدم جديد هذا الموسم مع 5,9 مليون مستخدم نشط شهرياً.

علمت (لا ليغا) قيمها إلى أكثر
من 10,000 تلميذ

على الرغم من الأزمة التي سببتها جائحة فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19، وصلت (لا ليغا) من خلال مؤسستها، بالعمل وتعزيز التزامها الاجتماعي، بعدما أكملت الموسم الثالث لدوري ذوي الإعاقات الذهنية الذي يشارك فيه 36 نادياً من دوري الدرجة الأولى والثانية في إسبانيا، وبقيت فعالياته نشطة من خلال إجراءات مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما استمر المشروع الاجتماعي الرياضي في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، وعلاوة على ذلك بقيت (لا ليغا) ملتزمة بتدريس قيمها في المدارس من خلال مشروع “المشجع المستقبلي”، الذي شارك فيه لحد الآن 32 ألف تلميذ، وهذا الموسم الذي يعد الخامس للمشروع، تعلم أكثر من 10,000 تلميذ القيم الإيجابية للرياضة جنباً إلى جنب مع (لا ليغا) ومؤسستها وأنديتها.

واصلت (لا ليغا) التزامها في مكافحة
القرصنة السمعية والبصرية

واصل قسم حماية المحتوى التكنولوجي في (لا ليغا) الابتكار والعمل على إنشاء أدوات جديدة لاكتشاف المحتوى غير القانوني خلال موسم 2019-2020، ويركز عمله بشكل خاص على اكتشاف شبكات البث القائمة على IPTV، وفي إسبانيا وحدها تم حظر أكثر من 600 (641 موقع IPTV)، بالتعاون مع هيئة البث الوطنية الرسمية.
تشمل الإنجازات البارزة الأخرى زيادة بنسبة 22٪ في عدد مقاطع فيديو “يوتيوب” التي تم حذفها، بإجمالي أكثر من 900,000 مقطع فيديو على مدار الموسم، وهو رقم يكمله أكثر من 375,000 مقطع فيديو تمت إزالته من منصات وسائط اجتماعية أخرى (المجموع مليون و275 ألف فيديو) – 2 ٪ أكثر من موسم 2018-2019.

وصلت (لا ليغا) إلى 1 مليون مستخدم عبر منصتها (OTT) وبث دوري أبطال آسيا في إسبانيا

وصلت منصة LaLigaSportsTV، وهي منصة OTT التابعة لرابطة (لا ليغا)، والتي تتيح للأشخاص الاستمتاع بالمحتوى الحي والانتقائي لمجموعة متنوعة من الرياضات مجاناً، إلى مليون مستخدم في موسمها الثاني.
علاوة على ذلك، فإن النظام الأساسي، الذي تم إنشاؤه في 2018، متاح الآن على الأجهزة المحمولة وأجهزة التلفزيون الذكية وموصلات المحتوى مثل: Chromecast و Apple TV، بالإضافة إلى نسخته القائمة على الانترنت.
تتيح منصة (لا ليغا) لعشاق الرياضة الاستمتاع بالدوري الإسباني لكرة الصالات، وكرة اليد وكرة السلة، بالإضافة إلى المحتوى الدولي مثل: بطولة العالم للدراجات النارية، ومن ناحية أخرى، توصلت LaLigaSportsTV إلى اتفاقيات مع كل من الدوري الروسي الممتاز ودوري أبطال آسيا لبث كلتا المسابقتين حصرياً للمستخدمين في إسبانيا.


الكاتب : إعداد: عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 27/08/2020

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *