في منتدى جهوي بالمدينة الحمراء : من أجل إشاعة قيم التسامح والحماية من السلوكيات الشائنة بالوسط المدرسي

احتضنت المدينة الحمراء، مؤخرا، فعاليات الدورة الثانية للمنتدى الجهوي لبرنامج «دعم تعزيز قيم التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات الشائنة بالوسط المدرسي»، المنظمة من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي .
« ويأتي تنظيم المنتدى، الذي شهد تقديم عروض فنية وثقافية من قبل التلاميذ، في إطار تنزيل مضامين القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وحافظة المشاريع الخاصة به، وخصوصا المشروع رقم 10، المتعلق ب»الارتقاء بالحياة المدرسية»، من خلال إكساب المتعلمات والمتعلمين المهارات والكفايات اللازمة، التي تمكنهم من الانفتاح والاندماج في الحياة العامة، والتشبع بقيم روح المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان « حسب الجهة المنظمة .
وتوقفت مداخلات خلال الجلسة الافتتاحية، عند «المجهودات التي بذلتها الأكاديمية الجهوية والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية التابعة لها، في مجال التربية على المواطنة، والتي ساهمت في تحسين المؤشرات التربوية، وخاصة تلك المتعلقة بمحاربة الظواهر الشائنة، وفي إشاعة السلوك المدني وثقافة الحق والواجب والمسؤولية المشتركة في تدبير شؤون المؤسسات التعليمية»، مشيرة «إلى إرساء أزيد من 120 ناديا خاصا بالمشروع على صعيد الجهة، مع مواصلة العمل على التعميم التدريجي لهذه الأندية بجميع المؤسسات التعليمية»، مضيفة «أن المنتدى الجهوي يعد تتويجا للأبواب المفتوحة المنظمة بالمؤسسات التعليمية المنخرطة في مشروع «تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات الشائنة بالوسط المدرسي»، بالمديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية، والتي امتدت من 27 الى 30 يونيو 2022، وذلك بهدف تحقيق انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها، وتحفيز الشركاء على الانخراط في تطوير الحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، وتثمين عمل التلميذات والتلاميذ في مختلف الأندية التربوية».
وأوضح المنسق الإداري لمشروع «دعم تعزيز قيم التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات الشائنة بالوسط المدرسي» بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبد الرحيم العيادي، في تصريح ل «و.م.ع»، «أن المنتدى يشكل فرصة لتشجيع المتعلمين والمتعلمات على روح المبادرة وتعزيز قيم المواطنة والتسامح والوقاية من السلوكيات الشائنة بالوسط المدرسي»، حيث «من شأنه، أيضا، إبراز مواهبهم، من خلال تثمين عملهم طيلة السنة الدراسية في أنشطة الحياة المدرسية»، مذكرا «بأن المشروع كان قد انطلق سنة 2018 «بشراكة مع الوزارة، والرابطة المحمدية للعلماء، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويمتد لأربع سنوات»، لافتا إلى «أن النجاح الذي حققه المشروع على مستوى كافة المؤسسات التعليمية التي تم تفعيله بها، كان وراء تمديده لسنتين إضافيتين، أي الى غاية سنة2024». رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش – آسفي، محمد بلقرشي، أوضح، من جهته، أن «المنتدى شهد مجموعة من المشاركات المتميزة …، حيث اتضح بجلاء المستوى الرائع الذي تتميز به أعمال بناتنا وأبنائنا، وكذلك الأهداف النبيلة التي يخدمها البرنامج، والتي اتضحت من خلال انتاجات وأعمال التلميذات والتلاميذ»، مؤكدا في تصريح مماثل، أن «الهدف من الاشتغال على مجموعة من الانتاجات هو أن تصبح لدى هؤلاء التلاميذ روح التسامح، وروح تعزيز قيم المواطنة، ونبذ السلوكيات الشائنة داخل الوسط المدرسي»، مشيرا إلى أن ذلك «لوحظ على مستوى الأعمال الفنية التي تم تقديمها وحملت دلالات تسير في النهج نفسه، الذي سطره البرنامج ضمن أهدافه».
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج المنتدى الجهوي تضمن، أيضا، تنظيم ورشات موضوعاتية حول» الأسناد التثقيفية»، والتي أطرها الفريق الجهوي للتكوين الخاص بالبرنامج، وزيارة إلى أروقة المؤسسات التعليمية التابعة للمديريات الإقليمية بجهة مراكش – آسفي، التي عرضت أجود الأعمال والانتاجات المنجزة في إطار البرنامج.


بتاريخ : 09/07/2022