في مواجهة أزمة الإنعاش وتداعياتها فتح باب التطوع لتأمين اشتغال وحدة للعناية المركزة بالدارالبيضاء

أعلنت الفدرالية الوطنية لأطباء الانعاش والتخدير بالمغرب بتنسيق مع جمعية أطباء التخدير والإنعاش في الدارالبيضاء، عن فتح باب التطوع في وجه الأطباء ومهنيي الصحة، للمساهمة في تأمين اشتغال وحدة للعناية المركزة بسعة 70 سريرا، سيتم إحداثها بمصحة الضمان الاجتماعي «الزيراوي» بتراب العاصمة الاقتصادية.
خطوة تأتي على ضوء الأزمة التي تعرفها مصالح الإنعاش والعناية المركزة في الدارالبيضاء، خلال الأيام القليلة الأخيرة، وعلى خلفية ارتفاع الإصابات والوفيات، حيث أكد البروفسور جمال الدين الكوهن، رئيس الفدرالية في تصريح لـ «الاتحاد الاشراكي»، أن القرار تم اتخاذه بعد الندوة الافتراضية التي نظمتها الجمعية المغربية للعلوم الطبية، يوم الثلاثاء الأخير، وعلى إثر المداخلات المهمة سواء لوالي الجهة أو لباقي المتدخلين، من أجل المساهمة في التكفل بالمصابين بفيروس «كوفيد 19» والحيلولة دون تطور وتردي وضعهم الصحي، مما يجعلهم في حاجة إلى ولوج مصالح الإنعاش ووضعهم تحت التنفس الاصطناعي.
وأوضح البروفسور الكوهن، أنه يجب تعزيز الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص، بالنظر للنواقص التي تعرفها المنظومة الصحية، مما يتطلب تظافرا وتكتلا للجهود لتقديم كل الدعم والمساندة للتكفل بالمرضى ومحاولة الإجابة عن الخصاص المسجل، كما هو الحال في مجال الإنعاش والتخدير، والعمل على التقليص من معدلات الإصابة والوفيات على حد سواء.
وشدد الاختصاصي في مجال التخدير والإنعاش على ضرورة إنقاذ أرواح المواطنين المصابين بالفيروس من خلال تتبع شامل للحيلولة دون وقوع مضاعفات، مبرزا أنه تم توجيه دعوة لكافة مهنيي الصحة من أطباء وممرضين للمساهمة في هذا العمل الوطني، وإنجاح هذه المبادرة في أفق تعميمها على الصعيد الوطني في المناطق التي هي في حاجة إلى تعزيز دور مصالح الإنعاش والعناية المركزة، داعيا في نفس الوقت إلى توفير إطار مؤمّن والحماية القانونية للمهنيين الذين سيلبّون الدعوة وسيقومون بواجبهم في هذا الصدد.
وفي نفس السياق، أشاد رئيس الفدرالية، التي تعتبر مكوّنا من مكونات التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، وعضوا بمجلسها الإداري، بمختلف مكونات الصحافة الوطنية على تعبئتها وانخراطها في مواجهة الجائحة الوبائية بتحسيس وتوعية المواطنين، مؤكدا على معالجتها للأزمة بفعالية وموضوعية وبتوجيه رسائل جدّ واضحة، الأمر الذي يجب الوقوف عنده والإشادة به، لأنه يرفع من وعي المجتمع قاطبة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/08/2020