مسرحُ الهواء الطلق .. وعُودات في الهواء الطلق

شفشاون عمرها المسجل في سجلات الحالة المدنية يقول إنه يتجاوز 500 سنة، وعيب وعار (..) أن تكون هذه المدينة التي هي أعرق مدينة بالمغرب بدون مسرح كبير، يليق برصيدها الثقافي والشعري والفكري والمسرحي والابداعي .
ووجود مسرح الهواء الطلق، هو أكبر أكذوبة عاشتها الثقافة بشفشاون لسنوات… الآن كفى من مسرح عريان ، هذه هي العبارة التي تليق بمسرح يسمى «مسرح الهواء الطلق، لأن هواء الممارسة والتنشيط الثقافي يفتقد لأدنى التجهيزات والوسائل والوقائية والسلامة لاحتضان تظاهرات ثقافية كبرى في الصيف والشتاء.
لهذا صارت الحاجة ملحة وضرورية لإخراج مسرح كبير من بين الوثائق والمشاريع التي سبق الإعلان عنها من طرف مسؤولين منتخبين ورسميين. ولقد حان الوقت لبناء مسرح كبير وكفى من وعودات في الهواء الطلق.
دائما نفكر في البنية التحتية .. من شوارع، وإنارة،وماء صالح للشرب،ونظافة، وملاعب القرب، وتنمية العالم القروي وتهيئة المجال الحضري. لكن في المقابل ننسى أهم شيء هو بناء الانسان، حيث لانبني له مسارح القرب في القرى والمداشر .. والمدن.
للثقافة حق كما للرياضة حق في ملاعب القرب والبعد .


الكاتب : عبدالحق بن رحمون

  

بتاريخ : 23/09/2019