ملتقى «محطات علمية فـي خدمة الموسيقى الأندلسية المغربية» بفاس

تنظم جمعية بعث الموسيقى الأندلسية بفاس، يومي الجمعة والسبت، الدورة الثانية لملتقى «محطات علمية فـي خدمة الموسيقى الأندلسية المغربية».
ويتضمن الملتقى الذي يحتضنه معهد الجامعي للموسيقى والفن الكوريغرافي بطريق عين الشقف حفلين موسيقيين، الأول مساء يومه الجمعة من إحياء جوق المرحوم عبد الكريم الرايس بقيادة الأستاذ محمد بريول، والثاني مساء غد السبت من إحياء جوق محمد العربي التمسماني بقيادة الأستاذ محمد أمين الأكرمي.
وسيتم خلال الملتقى الاحتفاء بالذكرى الخمسين لتنظيم المؤتمر الثاني للموسيقى العربية الذي انعقد بفاس في أبريل 1969. ويتضمن هذا الاحتفاء معرضا فوتوغرافيا، وندوة علمية تعريفية بمنجزات المؤتمر المذكور.
يذكر أنه تحل هذه السنة ذكرى مرور 50 سنة على تنظيم المؤتمر الثاني للموسيقى العربية الذي انعقد بمدينة فاس بمبادرة من جامعة الدول العربية في شهر أبريل من سنة 1969.
وقد شكلت أشغال المؤتمر محطة حاسمة في مراحل تطور البحث العلمي المتعلق بالموسيقى الاندلسية التي ينفرد بها المغرب، وتشكل الصورة المتكاملة لعناصر بنيته، أو ما عبر عنه المؤتمر بصياغة (النظرية العامة للموسيقى الأندلسية المغربية).
فإذا كانت الصورة العامة المتفق عليها تاريخيا لهذا الفن قد وردت على يد الفقيه العالم محمد بن الحسين الحايك خلال القرن 18 الميلادي، وإذا كانت محاولات التقعيد العلمي وفق قواعد الموسيقى المتعارف عليها عالميا قد انطلقت بشكل جزئي مند عشرينات القرن الماضي، فإن هذه الدراسات لم تتطور ولم تتكامل بالشكل الذي يتيح وضع نظرية كلية للموسيقى الأندلسية المغربية إلا في مؤتمر فاس.
فقد تجمع لدى الباحثين قدر كاف من الدراسات الموسيقية الجزئية التي يتناول بعضها تحليل البنيات اللحنية الأصيلة لهذه الموسيقى وتصنيفها وترتيبها، كما تطورت الدراسات الرديفة لها التي تتناول البنيات الإيقاعية الأصيلة لهذا الفن مع تصنيفها بالشكل العلمي الدقيق والواضح.


بتاريخ : 05/10/2019