من فرط لحمها «حياتي حديثة»

إلى فليب بيك
À Philippe Beck

كما لو شاش جراحة، يصون
ما سقط غدا في فمها.
وما سقط يحولك إلى دخيل:
فقاعة صرح زجاجي من جديد.
خصوصية تجعل الرقص محتملا.
سوف تفهم الآن.
إنها استحالة اختلاف مختون…

(28ماي)

لسبب ما تغرب الشمس.
ولم تكن اليد القادمة
غير سند
لوظائف معوقة.
«جيولوجيا رجل سريع»
لها رائحة بخار
لاطائل تحته.
أما أزرق الليل
يحل ضيفا
في قفة رموز
و دلائل تنتقم منا:
زبدة سعادة مبنية للمجهول.

(29 ماي)

توقفنا معا.
في نفس الوقت و المكان.
لحمنا طمس همزات حقودة
… لماذا أنتم هكذا؟
لماذا تكذبون علي كل مرة حاولت الكذب؟
لي الحق أن أتاجر بإحساسات متلوثة:
إنني في الخارج مليك حياة حديثة.

(30 ماي)

مستحيل هذا النحس النزيل.
الحقل نقطة انطلاق أو تضاربات
هوت سهوا.
حتى الثقب يصير دواسة.
والطرف الأزرق من الممحاة
يتشبث.
إنني مرتبك
وغامض
في حيز تقليد لم يأت من قفطان.

(01 يونيو)

ربما
خاط المتهم عينيه.
ربما
كان علينا الإيقاع فالتزلج.
ربما
وجدنا تعييرا
لعمودك الفقري.
أنت
اليوم
لسان و فرض.
أنت اليوم مليء.
تسبح في موجة
وتنسف كا لو صمام متسخ
بعد حرب بيضاء.

(02 يونيو)

غير معقول.
تزيح ملابسها
على طريقة «آخر موضة عائلية».
ثم تترك على الرصيف
طرف خشبة
أو موائد ملونة
رفقة «سيمون هنتاي»

(03 يونيو)

رويدا،
وبعينين مفروقتين،
تتراوح بين بكارة غائبة
في حضور هوامش حيية.
رويدا،
أيضا، تتقيأ ما كان.
ثم، تعانق بحرارة مقلقة،
مراهقة دخيلة
كأنك في أحجبة «دريدا»
تنادي على لا خارج النص.

(04 يونيو)

أسقط.
وعمدا أتوهم عكازا في جناح البهو الذي تخيلته.
وسهوا، أحببتها.
ما الذي حدث يومها؟
كل المواضيع تتفكك إحساسا
أو فرش أسمدة.
ثم، و في رجة، نثر تستحيل خياطته.

(05 يونيو)

حاول أن تمتم في يتم.
و ثق بالثقب.
حاول: أقصى درجات الليونة.
الآن، الأمر مختلف،
لأننا في « ذكريات المستقبل»
أو في بعير الخنازير
نهمل القماش في مكانه.
حاول أن تغير
وجهك
لونك
تفلك
موتك.
حاول أن تسمع بعقوق
إلى رغوة صابون أسود.

(06 يونيو)

يا لها من شخصيات نمطية
تحوم حولي.
تلوث نصف الأشياء في دقيقة.
لذلك قررت أن أرد بطعنة خاطفة:
طبلة أذن حمراء مخرومة
أو
حجرة من العصر الحجري.

(07 يونيو)

سوف تعود هذا المساء،
تقرأ على شفتيها.
إنها أمامك متواضعة
في رغبة عنيفة.
أما قراءة الشفتين
تكون نهايتك
أو
عريا ميتافيزيقيا
أو
علم كلام على طريقة القرامطة.
كل هذا يتطلب عودتك إلى شفتيها بشكل تلقائي.
(08 يونيو)

لم أعد هذا المساء.
لم أر شيئا.
كتبت
و
كتمت
ما تبقى من صعر رمزي.
أجل،
عدت
صحبة بئر مضامين:
نصف حيز دخيل.
مساء و عودة مستحيلان.
(09 يونيو)
هذا التمرن على الصمت
كان مخرجا و ندا
لأثر ما.
بقيا و حذف.
أو عطش نسبي.
أما الخطأ
أنني لا أحب بسهولة ما أرى
و
أؤجل العودة إلى مقبرة جاهلية.
لحسن الحظ،
الكتابة توجد لأنني موجود.

(10 يونيو)

على أي حقيقة غامضة تتكلم؟
على أي عدو تتدرب؟
… صدقني.
خاب فيك كل شيء.
صرت مشلولا لنفسك.
و للسبب ذاته،
أقترح عليك
أن تسوي مطية حمار،
و
أن تدور في المدينة سبع دورات
و
تتلوى في حقيقتك الشعثاء
و
تنتحر في ميتا- كلام
أو
عمود لطخه كربون الورق.
على أي،
دعني في عين المكان
أتيتم وحدي في وحل المادة و تكوكب الفقرات.

(11 يونيو)

لم يبق لي غير الفرار.
فرار من ضجيج ضريح.
و كلما تقدمت في الفرار،
هرولت
و
في الرأس ديناميت أو جدار.
أفر و أقاوم.
أشن حربا ضدي، قبل كل شيء.
ثم عميقا
أتنفس
رائحة فنية حول المائدة.
أستنشق الفن
لأستعيد مخرجا ما.
و لما أفر
أحاول رغبة تلو رغبات.

(12 يونيو)

«المائدة باب أبيض.»
نظرية تتسافد.
لما
في ممارسة حق مكبوت،
شخصيات مبنية للمجهول
تسترسل في المسايفة.
فن العين و الحيلة.
دخان فقط.
أمام طاقة اليأس
ندخن رؤوسنا.
ننهمك.
نتحول قدر المستطاع.
الفم ليس قبرا.
فجأة
السماء تحددت سقفا.

(13 يونيو)

كان في المرسم
يحول.
الأثر غياب حقل.
كما لو أن شيئا
في هيأة مخاتلة
يتدبر.
حالة جبهية…
في المرسم،
أي في ألعاب قوى غريبة جدا،
الحضور يستعصي.
كل من حاول المرور
هنا أو هناك
توقف لسبب ما.

(14 يونيو)

أهلا،
صرت مشمعا
هذا اليوم.
لأنك مارست العبور فيها.
يا لها من ليونة مرعبة:
ازدراد لا يمكن التهامه.
غير أن ما وقع
كان شقا سكيزوفرينيا.
أو
ما جرى بين أصابعك،
أيضا
كان تعويضا على نقطة الانطلاق في الحقل.
سر يعرفه لا أحد.

(15 يونيو)

(جنوب فرنسا)


الكاتب : احساين بنزبير

  

بتاريخ : 25/03/2022