هجرة طلبة الطب تعمّق جراح الخصاص في المغرب

 

أكدت مصادر طبية ل «الاتحاد الإشتراكي» أن العديد من طلبة كليات الطب والصيدلة باتوا يغادرون المغرب قبل استكمال سنوات مسارهم الأكاديمي، دون الحاجة إلى انتظار التخرج والحصول على شهادة الدكتوراه، إذ يفضل عدد منهم انطلاقا من السنوات الأخيرة لمسارهم الجامعي الالتحاق بإحدى الدول الأوروبية تحديدا لاتمام ما تبقى من سنوات التكوين والتخرج هناك للعمل بالمؤسسات الصحية لهذه البلدان.
ودقّ عدد من المختصين في الشأن الصحي ناقوس الخطر، مشددين على أن معضلة هجرة الأطباء المغاربة لم تعد مقتصرة على الممارسين للمهنة منذ سنوات أو الخريجين، إذ أصبحت العروض المغرية تستقطب حتى الذين لم يكملوا مسارهم التكويني، مما يوسع من عطب الخصاص الكبير، بالنظر إلى أن الممارسة الطبية في المغرب لم تعد تستقطب الجميع بسبب الأعطاب المتعددة التي تعاني منها المنظومة، فضلا عن النظرة التحقيرية والتبخيسية للطبيب المغربي، وفقا لتصريحات مصادر الجريدة، التي باتت بحسبها دافعا رئيسيا للهجرة.
وأوضحت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن عدد الأطباء المزاولين لمهنة الطب في مختلف دول العالم بات يرتفع سنة تلو الأخرى، إذ يقدر عدد المغادرين في كل عام بحوالي 600 طبيب وطبيبة، داعية إلى فتح قنوات الحوار والتواصل معهم والعمل على تسطير حزمة من التحفيزات وسنّ خطوات عملية، مادية ومعنوية، من أجل حث هؤلاء الأطباء على العودة إلى بلادهم وتسخير كفاءتهم وتجاربهم لخدمة صحة المغاربة، ووقف نزيف الهجرة، خاصة وأن المنظومة الصحية المقبلة على تحديات كبيرة، هي في أمسّ الحاجة إلى أبنائها أكثر من الأجانب، لاسيما وأن عدد الذين قدموا ملفاتهم لمزاولة مهنة الطب في المغرب بعد تعديل القانون 131.13 لا يتجاوز 41 طبيبا أجنبيا.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 12/04/2022