أصدر الدكتور السعيد بنفرحي كتابا جديدا اختار له عنوان : « مراكش ، معالم وأعلام في الزجل والملحون « يقع في 173 صفحة عن دار النشر إيديسيون بلوس .
يشتمل على حوالي تسعين نصا شعريا من الزجل والملحون ، رتبت كلها كما يقول الكاتب حسب الموضوعات ، وكلها لشعراء مختلفين جغرافيا وزمانيا وإبداعيا ، ومستوى اجتماعيا ، فمنهم : الشرطي ، والإعلامي ، وبائع الخضر ، والدراز ، والخراز والأستاذ . جميعهم لمسوا مراكش في العمق ، ومن مختلف جوانبها الحضارية والروحية والعمرانية والتاريخية والفنية والعلمية والسياسية والطبيعية والثقافية والفكاهية . فالكتاب في هذه الزاوية يأتي ليمد جسرا من الضوء نحو مدينة باسمها كان الوطن يُعرف في جميع الأصقاع ، وليصل الحاضر بالماضي ، بعد انقطاعات غير يسيرة ، بخيط شعري قوي ذي توجهات وتوهجات فنية متباينة ، لا تعيد أي إنتاج سالف ، ولا تتصادى معه ، وإنما تهجس بالخروج على النمطية والاطمئنان المغتبط بذاته ، وتروي في المندغم فيها زناد الرغبة في التحدث شعرا عن مدينته .