في عريضة هي الثانية من نوعها التي يقودها المجتمع المدني بمدينة أكادير، على شكل احتجاجات حضارية، طالبت فعاليات مدنية الجماعة الترابية لعاصمة سوس، «بوقف أشغال تكسية جميع المدارات الطرقية بالمدينة بالأحجار البرتغالية، حيث أصبحت الحجارة غير المتماسكة تحل محل الزفت والرمل والإسمنت مما تسبب في أضرار لمختلف وسائل النقل، فضلا عن الأخطار التي قد تنجم مستقبلا في حالة نشوب أعمال شغب بالمدينة».
و التمست فعاليات المجتمع المدني الموقعة على العريضة، « العمل على إعادة النظر في تلك الأحجار، واحترام دفترالتحملات من طرف المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع، والعمل على فك العقدة مع الشركة المكلفة بالأشغال»، منددة بما سمته ب»الأشغال السيئة المتعلقة بتهيئة الطرق خاصة المدارات التي تمت تكسيتها بالأحجار بطريقة غيرسليمة تفتقد للمهنية المطلوبة في دفتر التحملات» على حد وصف العريضة.
هذا وبالرغم من تفاعل المجلس الجماعي مع العريضة ومحاولة رد النائب الأول للرئيس عليها، منتقدا إياها، ومعتبرا « أن الأوراش التي تباشرها الجماعة في المستوى المطلوب، بما في ذلك تكسية المدارات الطرقية، فإن المجتمع المدني الأكاديري، لايزال مصرا على الإحتجاج بطريقته الحضارية الخاصة» ، مطالبا في الوقت ذاته المجلس الجماعي «بوقف هذه التكسية التي لا تخضع للمعايير المطلوبة في المدارات الطرقية، بل تحدث أضرارا فادحة لعجلات السيارات والعربات ومحركاتها ، خاصة أن الحجارة لم يتم تثبيتها بالشكل الجيد، بل بقيت حادة ومسننة ولم تتم تسويتها مع الأرض كما هو معمول به، مثلا ، بكل من الدارالبيضاء والرباط « تخلص العريضة.