بمناسبة اليوم الوطني للمسرح المغربي، نظمت جمعية الألفية الثالثة للثقافة والتنمية و فنون العرض « ملتقى الأيام المسرحية « تحت شعار» المسرح قاطرة أساسية للتنمية «، بدار الشباب 20 غشت و مركز الإستقبال الأطلس، بمشاركة و حضور فعاليات و مهتمين من عوالم الثقافة و السينما و المسرح و فنون أخرى، من بينهم السينمائي و المسرحي و المخرج فريد الركراكي، و الفنانة رجاء خرماز، و نجيب بنصرو..
الملتقى تضمن مجموعة محاور و فقرات، منها ندوة تحت عنوان « ظاهرة الرشوة الجنسية في المجال الفني «، من تأطير الأستاذ هشام المقدمي، عضو جمعية المحامين الشباب بالخميسات، جاء في مداخلته أن المسرح هو أب الفنون، و يلعب دورا في إبراز الأوجه المتعددة للمجتمع، و الفساد يعد ممارسة غير قانونية لتحقيق مآرب خاصة، كاستغلال النفوذ و أفعال أخرى كالإغتصاب و التحرش الجنسي..، و التي تهم فئة النساء. و مؤخرا انتبهت الجمعيات إلى هده الآفة، و الرشوة الجنسية مصطلح أصبح متداولا، و شكل موضوع الساعة وطنيا و عالميا، و الفنانة تتعرض للرشوة و الإبتزاز الجنسي، مقابل الحصول على عمل أو مقابل.. ، و الظاهرة تنتشر بالأساس في المدن الكبرى، و أضحت ظاهرة فظيعة متواجدة في المجال الفني، من بينه المسرح، هناك ظواهر لا يريد المجتمع مناقشتها  ظواهر متفشية، كالعنف ضد النساء، و تبقى الفئة الهشة هي الأكثر تعرضا لهدا الإبتزاز، ليبقى الواجب يستدعي الفضح و مناقشة الظاهرة، أسبابها، و العمل على محاربتها، و معالجتها و الحد منها، و اقتراح  الحلول، حيث مجتمعنا توجد به قناعات و آراء، مما يستدعي تشجيع الحرية و الإبداع ، وفق الأخلاق مع التوعية و الحوار، و التثقيف، كما أن العنف أنواع، منها الجسدي، النفسي و المالي.. ،هناك قوانين و معها وجب اللجوء للقضاء للفصل في النزاعات، كما أن العمل الجمعوي يعد عنصرا أساسيا لمحاربة هذه الآفة، و له دور أساسي في ذلك، القضية مركبة، و الجريمة الجنسية تتسبب في أمراض نفسية، و تكون آثارها خطيرة، مثل باقي الإنحرافات داخل المجتمع..
الفنان فريد الركراكي قال في مداخلته، أنا إبن الخميسات، و لي غيرة عليها، الموضوع مهم و تعاني منه الإناث كثيرا، كان يجب دعوة العنصر النسوي للحديث عنه، هناك فوضى في هذا الميدان، و لا يجب الاقتصار على الندوات، بل وجب عرضه على خشبة المسرح ليصل إلى أكبر عدد ممكن، هناك إقبال على هذا الميدان، مع تسجيل دخول المتطفلين إليه، كل الميادين تعرف الاستغلال الجنسي، و لكن المسرح أكثر، و التكوين يقضي على هذه الظاهرة، مع ضرورة التقيد بالمبدأ، و صاحب المبدأ يتم احترامه، و القانون يمكنه حمايتنا والقضاء على هذه الآفة..
الفنان نجيب بنصرو تناول موضوع التغطية الصحية للفنان المغربي، حيث اعتبر الموضوع صعبا، إذ يتعلق الامر يتعلق بالصحة، مضيفا نشمئز من وضعية فنان أعطى الكثير وتكون نهايته مأساوية، سنة 2007 تأسست التعاضدية الوطنية للفنانين، كي تعيد الإعتبار للفنان المنخرط  فيها، و الصحة شيء أساسي، و الفنان يزاول مهنة كباقي الحرفيين و الشغالين، فوجب أن يستفيد من التغطية  الصحية بطريقة مقبولة، و مراعاة ظروفه، و التعاضدية تم تنظيمها مؤسساتيا..
الملتقى عرف تنظيم ورشات عبارة عن تمارين مسرحية في الارتجال و التشخيض، و إعطاء دروس لفائدة  مجموعة شباب من الجنسين.
و كان الختام بحفل تكريم مجموعة فعاليات من مختلف المشارب و التخصصات، تخللته حصة فنية موسيقية، و إلقاء كلمات من طرف المكرمين.