الدورة ال 34 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، تحمل هاته السنة هم « إعادة خلق المسرح»

سهام القرشاوي / تصوير هيثم رغيب

احتضنت إحدى قاعات فندق بالدارالبضاء بعد زوال الخميس 14 يوليوز الجاري، لقاء صحفيا بمناسبة انطلاق الدورة 34 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي الذي تنظمه كليه الأداب والعلوم الإنسانية بنمسيك تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والذي سيمتد من 23 إلى 28 يوليوز الجاري .
و قد كان اللقاء ،الذي ترأسه رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب بنمسيك الأستاذ عبد القادر كنكاي، وبحضورباقي أعضاء اللجنة المنظمة: من بينهم نائب العميد في البحث العلمي، رشيد حضري والمدير الفني فتاح الديوري والسداتي، والمسؤول الإعلامي،أحمد طنيش، فرصة للحديث عن فعاليات هاته الدورة أمام ثلة من الطلبة والجامعيين و المهتمين فضلا عن منابر إعلامية مختلفة.
وبين عبد القادركونكاي، خلال حديث خص به منبرنا بأن الدورة ال34 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، تأتي بعد ما عرفه العالم من مستجدات على إثر جائحة كوروناو قال بأن هاته الدورة تعرف مشاركة مكثفة لدول من مختلف القارات مثل أسيا و أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.وهي مشاركة متنوعة ستعطي فرصة للجمهور لمتابعة عروض من دول مثل أندونيسيا و إسبانيا وسلطنة عمان والمكسيك …وبالموازاة مع العروض هناك مجموعة من الورشات ستقدم للطلبة ولكل المهتمين في مجموعة من فضاءات الدارالبيضاء، و أوضح كونكاي أن المهرجان يأتي مرة اخرى ليقدم فضاء للتعارف، بمدينة الدارالبيضاء، وليعطي فكرة عن الدارالبيضاء المدينة الحية والحيوية وليعطي للزائر وجها عن المغرب ومستواه الثقافي وكونه بلدا للتعايش والإنفتاح بين الحضارات والثقافات بحيث أن لأسبوع كامل، فترة تنظيم المهرجان، سيستضيف هذا الأخير مجموعة من الضيوف من الدول الشقيقة الذين سيجتمعون في الدارالبضاء حول الفن لكي يتبادلوا آراءهم و أفكارهم ويتدبروا أفكارا حول مستقبل الفنون كما أن المهرجان يوفر فرصة للدارالبيضاء للإشعاع في العالم والمساهمة بشكل فعلي في ديبلوماسية موازية ولتقديم المغرب والشعب المغربي كبلد مضياف ومنفتح على كل الثقافات وكل اللغات
ومن جهته صرح فتاح الديوري، المدير الفني للمهرجان ومدير مهرجان المسرح العربي بهانوفر ومدير المسرح بمدينة هانوفر، في حوار خص به الجريدة، بأن هاته الدورة تعتبر أكبر تحدي ، واسترسل قائلا بأنه من الأشياء الجميلة لهاته الدورة أنها تفتتح موسم فتح المسارح في وجه العموم، وتم استدعاء أكثر من 13 فرقة مسرحية من العالم العربي ومن العالم ككل ، وتم برمجة عروض تعكس جميع الأتجاهات المسرحية الموجودة في الساحة الفنية، و أكد الديوري أن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي يعتبر من أقدم المهرجانات الطلابية العالمية، وسيتم فيه تكريم مجموعة من الرموز الفنية بما فيهم زينب نجم التي عرفت مؤخرا مشاكل صحية وما زالت تصارع مرض السرطان بكل قوة ، وأضاف بأن هذا يعد من شيم هذا المهرجان الذي يكرم بأبناء المسرح ويحاول المحافظة على ثقافة الإعتراف، و أضاف بأنه من المنتظر أن تكون هناك 7 ورشات خلال هذا المهرجان يشارك فيها مسرحيين من كل من أمريكا وهولندا وألمانيا وفرنسا من مصر ومن المغرب بطبيعة الحال، و أنه سيفتحون أيضا باب الحوار والنقاش حول الأعمال المقدمة تم تقديمها تحت إسم «مقهى منتصف الليل» وسيتم خلالها مناقشة الاعمال المسرحية ولو بعجالة نظرا لضيق الوقت ولكن ستكون أرضية لفتح باب النقاش مستقبلا.
وحول اختيار شعار» إعادة خلق المسرح»، وضح رشيد حضري ، خلال الندوة الصحفية، بان إدارة المهرجان،فكرت بأن كلمة «خلق» حكر على الخالق ، فالخلق يكون من لاشيء عكس الإبداع، وبأن المصطلح باللغة الفرنسية يميز ما بين الخلق والإبداع:
La création et la créativité
وبما أنه لا يمكن إبداع المسرح اختاروا استعمال مصطلح إعادة الخلق وتعني هنا في المصطلح الفرنسي
réinvention
أي إعادة التفكير في المسرح من بعد الظروف التي عرفها المغرب والعالم ككل ومن هنا جاء اختيار شعار الدور ال34 للمهرجان .