للعام الثاني على التوالي، يحتضن «فضاء السويسي» في الرباط فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثامنة والعشرين التي انطلقت يوم الخميس 01 يونيو وتستمرّ حتى الحادي عشر من يونيو الجاري، ، بمشاركة قدرت ب 730 دار نشر من واحد وخمسين بلداً، بأكثر من مئة وعشرين ألف عنوان .
وضمن فعالياته الاحتفائية بأعلام الفكر والأدي المغربي، جرى يوم الأحد 04 يونيو في الساعة الثالثة بعد الزوال، بقاعة الأوداية، تنظيم لقاء فكري تكريما لعلَم من أعلام النقد الأدبي في الجامعة المغربية أحمد اليبوري ،واحتفاء بصدور كتابه “مجال السرديات العربية”، الذي يجمع فيه أعماله السردية الكاملة. وشهد هذا اللقاء حضور نخبة كبيرة من الأساتذة والمثقفين الفاعلين في مجال النقد الأدبي المغربي في الجامعة المغربية، واختير له عنوان « أحمد اليبوري، مدرسة نقدية مغربية أصيلة «.
تم خلال اللقاء تقديم مجموعة من الكلمات التي سلطت الضوء على المنجز العلمي المميز للأديب المحتفى به، باعتباره واحدا من أعلام الأدب في المغرب، ومن مؤسسي الخطاب النقدي الحديث والمعاصر في المغرب، إلى جانب أسماء بارزة في الحقل مثل محمد برادة وعباس الجراري وغيرهم . وأشار بعض المتدخلين إلى أن المحتفى به يعد مرجعا أساسيا في الفكر والأدب المغربيين،,وعمودا رافعا يبنى عليه تاريخ الأدب المغربي الحديث ، وذلك بإسهاماته في التكوين والتأطير، وتكوينه لمجموعة من الباحثين المغاربة في مجال الدراسة النقدية، وكذا إسهامه في الكتابة والتأليف النقديين.
وفي كلمة له ، أعرب أحمد اليبوري عن شكره لكل الحضور، وكل كلمات المحبة التي قيلت في حقه، معتبرا أنه مجرد مغربي اجتهد في مرحلة معينة، وأعطى قراءة خاصة للأدب المغربي مبرزا أن رسالة دبلومه في الدراسات العليا سنة 1967 حول تطور الفن القصصي في المغرب كانت فاتحة اشتغاله بالسرديات المغربية.
وفي ختام هذا اللقاء، قام أحمد اليبوري بتوقيع مجموعة من نسخ كتابه في جزأيه، بجناح دار النشر والتوزيع المدارس، بحضور مفكرين وباحثين من أصدقاء الكاتب، وعدد من أفراد عائلته.

* صحفي متدرب