تحت شعار «لنجعل من اللغة أداة للتفوق»، نظمت مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بوادي الذهب، الأسبوع المنصرم بالداخلة، فعاليات النسخة الجهوية الأولى من مخيم اللغات، و«هي المبادرة المنظمة تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوادي الذهب، وتندرج في سياق تنزيل القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتعد تفعيلا للمشروع رقم 10 الخاص بالارتقاء بالحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، وتستهدف دعم تعلم اللغات وتحفيز المتفوقين جهويا على الجد والعطاء» وفق الجهة المنظمة، لافتة إلى أن « 57 تلميذا وتلميذة من الحاصلين على أعلى معدل (المرتبة الأولى والثانية)، على صعيد مؤسساتهم التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوادي الذهب، استفادوا من فعاليات هذا المخيم التربوي، حيث توزعوا على مستوى القسم السادس ابتدائي (23 تلميذا وتلميذة من الحاصلين على المرتبة الأولى فقط)، بالإضافة إلى السلك الإعدادي (20 تلميذا وتلميذة)، والثانوي التأهيلي (14 تلميذا وتلميذة)».
واستفاد هؤلاء التلاميذ، طيلة يوم كامل في مقر المؤسسة (ابتداء من الساعة التاسعة والنصف إلى الساعة الخامسة والنصف)، من عدة ورشات في مجالات المسرح والغناء والسينما والخطابة والشعر والفنون التشكيلية، فضلا عن ألعاب تربوية مختلفة.
«وتسعى هذه المبادرة التربوية إلى دعم الكفايات اللغوية للتلاميذ في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتحفيز تعلم اللغات والتواصل من خلال الورشات المختلفة، والتشجيع على الحوار والتفاعل بين مختلف تلاميذ الجهة، وترسيخ قيم المواطنة والتعايش والسلوك المدني لدى هؤلاء التلاميذ» تؤكد الجهة المنظمة.
وللتذكير، فإن «الارتقاء بالحياة المدرسىة داخل المؤسسات التعليمية» يشكل رهانا محوريا ينبغي الحرص على كسبه، بالنظر لما لهذا المجال من أهمية على مستوى تشجيع وتحفيز التلاميذ المتفوقين، وكذا تطوير المهارات الفردية بشكل علمي ودقيق، يساعد التلميذ أو التلميذة – في سن مبكرة – على بلورة قدراته الذاتية بطرق تربوية سليمة تيسر سبل العطاء المستقبلي، بعيدا عن إكراهات الانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى. أي أن الأساسي – كما تشدد العديد من الدراسات التربوية – هو توفير الأجواء الملائمة المساعدة على جعل التلميذ يطور قدراته الكامنة بشكل طبيعي وسلس.