استيراد 600 ألف من الأغنام والمساحات المزروعة تقلصت إلى 2.5 مليون هكتار

كشف  وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات  محمد صديقي، عن الموافقة حتى الآن على استيراد 600 ألف من رؤوس الأغنام المدعومة.
وأبرز  الوزير في معرض رده  على أسئلة شفوية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء الماضي، أن الحكومة مستعدة « إن اقتضى الحال » لدعم استيراد مليون رأس من الأغنام، وليس فقط 600 ألف التي تمت الموافقة عليها لحد الآن.
وبالموازاة، أكد صديقي أن دعم استيراد رؤوس الأغنام يأتي بهدف المحافظة على القطيع الوطني، ثم لتلبية الطلبات وخاصة المتعلقة بعيد الأضحى، موضحا وجود مسطرة لاختيار المستوردين.
وسبق للحكومة، أن أعلنت في وقت سابق عن تقديم منحة قيمتها 500 درهم عن كل رأس يتم استيراده بداية من الشهر الماضي إلى غاية يونيو المقبل، شريطة أن يعمل المستورد على استيراد ما لا يقل عن 1000 رأس من الأغنام، وذلك بهدف تغطية تزويد السوق الوطنية بالعدد الكافي من رؤوس الأغنام لاستقبال عيد الأضحى.
ومن جهة أخرى أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري، في نفس اليوم، بخصوص المعطيات المتعلقة بالوضعية الفلاحة، إنه « إلى غاية اليوم، بالنسبة للزراعات الخريفية والشتوية وخاصة الحبوب الخريفية، بلغت المساحة المزروعة 2.5 مليون هكتار، مقارنة مع 4 ملايين هكتار نسجلها في السنوات العادية، أي بانخفاض بنسبة 31 في المائة مقارنة مع السنة الماضية ».
وأشار في رده على الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن « الأمطار الأخيرة من شأنها تحسين وضعية إنتاج الحبوب في المناطق التي شهدت تساقطات مائية، خاصة في فاس سايس وجهة الغرب واللوكوس ».
وكشف الوزير بأن « المساحة المزروعة التي ضاعت بسبب الجفاف، من مجموع 2.5 مليون هكتار المزروعة، تقدر بنحو 20 في المائة »، مشيرا إلى أن هناك « مناطق لن تعرف أي إنتاج فلاحي بسبب الجفاف ».
إلى هذا، أبرز المسؤول الحكومي أن البلاد  « تعرف جوا مناخيا استثنائيا منذ عدة سنوات، ويواجه القطاع الفلاحي إجهادا مائيا كبيرا تزايد في الثلاث سنوات الأخيرة التي شهدت جفافا حادا وعنيفا، مما أدى إلى وضع المياه في مناطق الري تحت ضغط شديد بسبب انخفاض مخزون السدود ».
وأضاف نفس المتحدث، « خلال شهري مارس وفبراير الماضيين، عرفت بلادنا تهاطل أمطار جد مهمة تراوح معدلها بين 43 و93 ملمتر، همت خصوصا مناطق شمال جبال الأطلس وواد أم الربيع، مما سينعكس إيجابا على القطاع الفلاحي في المناطق التي شهدت تهاطلا للأمطار »، مشيرا إلى أن « الحالة النباتية للزراعة الخريفية وخاصة الحبوب والخضر ستتحسن، كما سيتحسن الغطاء النباتي بشكل عام والمراعي بشكل خاص، كما سيتم تسريع وتيرة عملية بذر الزراعات الربيعية وتحسين حقينة السدود وتحسين حالة الأشجار المثمرة.


الكاتب : ع. الريحاني

  

بتاريخ : 18/04/2024