الدارالبيضاء : استمرار انتشار المصابين بأمراض نفسية وعقلية في الشارع العام

 

تعرف العديد من الأحياء البيضاوية انتشارا كبيرا لأشخاص مصابين بأمراض نفسية وعقلية يجوبون الشوارع والطرقات، ويقومون بعدد من التصرفات، التي ينطوي عدد منها على خطر كبير يتهدد سلامة الأشخاص والممتلكات على حد سواء.
وباتت مشاهد المصابين بأمراض نفسية وعقلية في درب السلطان، وسيدي بليوط، والمعاريف، وعين الشق، والحي الحسني وفي غيرها من المقاطعات، أمرا اعتياديا ومألوفا، في ملتقيات الطرقات وعند الإشارات الضوئية وعلى سكة خطوط الترامواي، مما يشكل قلقا بالغا لباقي المواطنين الذين ينادون بإيلاء العناية الخاصة لهذه الفئة عبر جمع المعنيين من الشارع العام، الذي يعتبر فضاء مفتوحا لممارساتهم المختلفة بما فيها الشائنة، وإحالتهم على مراكز مختصة للعلاج ولصون كرامتهم.
ويعتبر استمرار حضور هذه الفئة في الشارع العام بقوة أمرا يطرح أكثر من علامة استفهام، بالمقابل تؤكد شهادات العديد من الأسر على أنها تجد صعوبات جد شاقة من أجل العثور على مكان لمرضاها بمصالح الاستشفاء الخاصة بالأمراض النفسية والعقلية في القطاع العام، بسبب وضعية الاكتظاظ، وضعف الموارد المخصصة، البشرية منها واللوجستيكية.


الكاتب : عادل الدكالي

  

بتاريخ : 19/02/2024