تحتضن مدن الدار البيضاء والرباط وتطوان وفاس، في الفترة الممتدة من 12 إلى 16 فبراير المقبل، فعاليات الدورة الثامنة لملتقى «الدراسة في إسبانيا»، الذي يهدف إلى تعريف الطلبة المغاربة بعروض الجامعات الاسبانية المشاركة فيه.
وذكر بلاغ لسفارة اسبانيا بالمغرب أن هذه الدورة، التي تنعقد بمبادرة من الهيئة الإسبانية لتدويل التعليم (التابعة لوزارة العلم والابتكار والجامعات) ومكتب التربية والتعليم لسفارة اسبانيا بالرباط، ستتيح فرصة فريدة للتعرف على العروض التعليمية للإجازة وبعد الإجازة للجامعات ومؤسسات التعليم العالي الإسبانية العامة والخاصة وتقاسم الصلات الثقافية والاهتمامات المشتركة في مجال البحث العلمي.
وأضاف المصدر ذاته أن الدورة الثامنة للملتقى، المنعقدة بتعاون مع المدرسة الإسبانية «خوان رامون خيمينيث» والمدرسة الإسبانية «سيدتنا العذراء البيلار»، ستعرف مشاركة حوالي أربع وعشرين جامعة إسبانية، وذلك بهدف التشجيع على تدويل المنظومة الإسبانية للتعليم العالي من أجل تقديم عروض الدراسات العليا للطلبة المغاربة وترويج الحركية الطلابية بين المغرب وإسبانيا.
كما تتوخى هذه التظاهرة تيسير متابعة الطلبة المغاربة لدراستهم في الجامعات الإسبانية لكي يقوموا بدور فعال في التطور المستقبلي للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين المغرب وإسبانيا، وكذا المساهمة في تطور العلاقات العلمية والثقافية والاقتصادية بين البلدين، فضلا عن تعزيز التعارف المتبادل بين مختلف المؤسسات وإقامة الروابط بين الجامعات الإسبانية والمغربية وتوطيد الروابط القائمة.
وسينعقد الملتقى الثامن للجامعات الإسبانية في 12 فبراير بالمدرسة الاسبانية «خوان رامون خمينيث» بالدار البيضاء، وفي 13 فبراير بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بمدينة الرباط ، وفي 14 فبراير بفندق «زلاغ باك بالاس» بمدينة فاس، و في 16 فبراير بالمدرسة الإسبانية «سيدتنا العذراء البيلار» بتطوان .
وأشار البلاغ إلى أن أغلب الطلبة الأفارقة في المنظومة الإسبانية للتعليم العالي والبحث العلمي هم من أصول مغربية، بما مجموعه 7456 طالبا وطالبة مغربية برسم السنة الدراسية 2021-2022، وذلك وفقا لبيانات وزارة العلم والابتكار والجامعات الإسبانية.
أما في ما يخص الحركية الطلابية المتزايدة، فيلاحظ أن إسبانيا هي البلد الأوروبي الذي يستقبل أكبر عدد من الطلبة والأساتذة والباحثات والباحثين المغاربة للتعليم العالي في إطار برنامج «إيراسموس بلوس» للاتحاد الأوروبي. كما أنها ثاني شريك للمغرب بالنسبة لعدد مشاريع التعاون المشتركة بين المملكتين في هذا المجال.