ودعت مصر بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم من ثمن النهائي، بعد الخسارة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية 7 – 8 بضربات الترجيح، إثر تعادلهما 1 – 1 في الوقتين الأصلي والإضافي، الأحد على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو.
وهي المرة الأولى منذ عام 1992 التي تغادر فيها مصر البطولة القارية من دون تحقيق أي فوز.
وأهدر الحارس المصري محمد أبو جبل ضربة ترجيح انبرى لها، قبل أن يسجل نظيره ليونيل مباسي نزاو ضربة الفوز.
وكانت الكونغو تقدمت أولا عبر لاعب وسط يونغ بويز السويسري ميشاك إيليا (37)، فيما أدرك التعادل لاعب نانت الفرنسي مصطفى محمد من ضربة جزاء لمصر (45+1).
وأهدر الهد ف المصري محمد والمدافع الكونغولي أرتور موسواكا ضربتيهما الترجيحيتين.
وقلب الحارس الملقب «غاباسكي» تألقه الكبير في صد ضربات الترجيح في البطولة الماضية إلى خيبة أمل بعد قراره بالتسديد فيما كان زميله مهند لاشين لم يسددا ركلته بعد.
وأخذ أبوجبل، الذي لم يتصد لأي ضربة ترجيح، الكرة مباشرة وسدد الضربة التاسعة ليطيح بها فوق العارضة، لكن أيضا بدا أن لاشين لم يتحرك مطلقا من دائرة المنتصف للتسديد. وكان لاشين أهدر ضربة ترجيح في نهائي أمم إفريقيا 2021 أمام السنغال، كلفت فريقه اللقب.
وردا على سؤال وكالة فرانس برس حول مسؤوليته عن الأداء المتراجع للفراعنة، قال المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا «مسؤولية الجميع تقع على عاتقي، إنها دائما على عاتق المدرب».
وتابع «واجهنا منافسا كبيرا جدا وكانت مباراة جيدة وصعبة. نحن حزينون جدا للنتيجة».
وحول إمكانية تقديمه استقالته، قال فيتوريا «هذا ليس الوقت الأنسب لاتخاذ القرارات. أحب أن أكون هادئا».
ودخل الفريقان اللقاء بعد تأهلهما دون تحقيق أي فوز في دور المجموعات.
وبعد لقاء شهد تنافسية وندية شديدة، جاء الحسم عبر ضربات الترجيح في التعادل الرابع لمصر بالبطولة بعد موازمبيق، غانا، والرأس الأخضر بالنتيجة ذاتها 2 – 2 في دور المجموعات، والسادس تواليا إذ يعود آخر فوز لـ»الفراعنة» إلى ربع نهائي بطولة 2021 حين هزموا المغرب 2 – 1 بعد التمديد.
وتلتقي الكونغو مع غينيا في ربع النهائي يوم 2 فبراير المقبل على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان.
ودخلت مصر اللقاء للمرة الثانية من دون قائدها ومهاجمها الأبرز محمد صلاح (31 عاما ) المصاب في العضلة الخلفية، والذي سافر الأربعاء لتلقي العلاج والتعافي رفقة ناديه ليفربول الإنكليزي، في قرار أثار انتقادات الجماهير.
وقال الفرنسي سيباستيان دوسابر، مدرب الكونغو «هزمنا أحد أكبر منتخبات إفريقيا والآن أتمنى أن نذهب إلى أقصى حد في البطولة».
وأكد»أعتقد أننا حصلنا على فرص كثيرة في الشوط الأول، وكنا أفضل في الشوط الثاني» وأضاف بسعادة «كما قلت للاعبين أنا فخور بهم جدا لأنهم يبذلون قصارى جهدهم»،
ولمؤازرة «الفراعنة» في أول لقاء خارج أبيدجان، التحمت جماهير مصر الواصلة إلى سان بيدرو مع جماهير المغرب التي لعبت مباريات مجموعتها في المدينة الساحلية، حيث تشابكت أعلام البلدين في المدرجات.