مصطفى جلال المتوج بلقب أفضل أستاذ في العالم: «كل حامل لِهمّ رسالة التربية والتعليم هو أستاذ نموذجي»

فاز مصطفى جلال، أستاذ التعليم الابتدائي، بمجموعة مدارس أولاد هماد، بجماعة سيدي أحمد أوعمر، بإقليم تارودانت، مؤخرا، بلقب “أفضل أستاذ بالعالم”، في النسخة الرابعة من مسابقة المنظمة الهندية   AKS EDUCATION AWARD 2021  ، في هذا الحوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي يكشف الأستاذ المتوج عن كواليس هذا التتويج وعن عوامل نجاح أستاذ التربية والتعليم في مهنته…

–  من هو الأستاذ مصطفى جلال؟
– مصطفى جلال، أستاذ للتعليم الابتدائي بمجموعة مدارس أولاد هماد مديرية تارودانت، خريج مركز تكوين المعلمين والمعلمات بمدينة بني ملال سنة 2002، عُيِّنَ لأول مرّة بمجموعة مدارس سكاط التابعة لمديرية أزيلال لينتقل بعدها سنة 2007 ل م.م أولاد هماد، حاصل على ثلاث إجازات: الإجازة في الدراسات الإسبانية والإجازة المهنية في التحرير الصحفي والإجازة في القانون العام.
– نلتمس منك، بداية، أن تعطينا فكرة مركزة عن المسابقة ومراحلها وصولا إلى التتويج…
– المسابقة مفتوحة في وجه جميع المدرسين والمدرسات من مختلف بقاع العالم، تنظم سنويا من طرف المنظمة الهندية AKS EDUCATION AWARD 2021   حيث يتم تعبئة استمارة المشاركة من خلال منصة خاصة بهذه المسابقة، إضافة إلى ضرورة ترشيحك أو تزكيتك من طرف خمسة أساتذة بالإضافة إلى مدير المؤسسة التي ينتمي لها المترشح، لتأتي مرحلة إرسال نهج سيرة متضمن لمؤهلات المترشح والشهادات والتكوينات التي حصل عليها مرفوقا بالأنشطة والمشروع الذي اشتغل عليه، ليتم بعدها قبول الترشيحات وإحالتها على لجنة مختصة، والتي تعلن عن المتوجين في كل بلد، خلال حفل كبير ينظم بالعاصمة الهندية نيودلهي، بحضور المتوجين والمتوجات، ونظرا للحالة الوبائية التي يعرفها العالم ككل، تم هذه السنة أسوة بالسنة الماضية، تنظيم هذا الحفل عن بعد، وهو الحدث الذي تم تنظيمه يوم 24 أكتوبر المنصرم.
-هل لك أن تصف لنا شعورك وأنت تتلقى خبر تتويجك؟
– شعور بالفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن خصوصا بعد ذكر اسم المملكة المغربية ثلاث مرات في الحفل الذي أقيم هذه السنة عن بعد، بعد إعلان تتويج كل من مصطفى جلال وأسية زهير وأمل أبو مسلم، وما زاد من فرحتي واعتزازي أكثر هي الكلمة التي ألقاها سفير المملكة المغربية بالهند محمد المالكي، والذي أشاد خلالها بالمتوجين المغاربة في هذا الحدث العالمي…
-في نظرك ما هي عوامل نجاح أي أستاذ في مهنة التربية والتعليم؟
– النجاح مرتبط  بعدة عوامل، يمكن إجمالها في المحيط المدرسي والظروف المساعدة بالإضافة إلى شخصية الأستاذ وتكوينه.
-أيضا، يمكن أن نتساءل عن العوامل التي تعاكس تحقيق مثل هذه الإنجازات…
– كما يعلم الجميع فالمدرس المغربي له مكانة متميزة، والدليل هو الجوائز التي حققها ويحققها عدد كبير منهم في شتى المجالات المرتبطة بالتربية والتعليم، إلى جانب التضحيات التي يقدمونها في سبيل الناشئة، إلا أن عدم توفر بعض الظروف المناسبة للإبداع والابتكار تحول دون تحقيق مثل هذه الإنجازات، فضلا عن ضرورة تحفيز وتشجيع مجموعة من المحاولات والإبداعات التي يقدمها الأساتذة، ومن المؤكد أنه في غياب مثل هذه التشجيعات والتحفيزات فلن تتحقق مثل هذه الإنجازات، التي تبقى مفخرة لنا جميعا ولمنظومتنا التربوية.
-في نظركم ما أهم الجوانب التي ينبغي الاهتمام بها وإعطاؤها الأولوية من طرف السلطات الوصية على قطاع التربية والتعليم؟
– سأكون مُقصِّرا لو اقتصرت فقط على ذكر جانب دون آخر، بحيث أن هناك تكاملا بين مجموعة من الجوانب فمثلا التكنولوجيا فرضت نفسها على الساحة التعليمية وبالتالي هناك عمل من أجل إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التعليم، وبالتالي الانفتاح على مختلف أنماط وأساليب التعلم الإلكتروني، بالإضافة إلى انكباب المختصين في المجال، على مراجعة البرامج والمناهج وتنقيحها، ناهيك عن الاهتمام بالمتعلمين قبل سن التمدرس.
-لو طلبنا منكم تقديم توصيف للأستاذ النموذج، فما الصورة التي تتمثلونها؟
– في نظري المتواضع، كل حامل لِهم رسالة التربية والتعليم هو أستاذ نموذجي، ليبقى من الأساتذة من يصنع لنفسه التميز من خلال الإبداع والابتكار، سواء من خلال ابتكار أساليب تعليمية أو إنتاج وسائل ومعينات ديداكتيكية أو تفعيل وتنشيط الحياة المدرسية.
-وكلمة الختام منكم أستاذ جلال…
– الشكر الجزيل لجريدة الاتحاد الاشتراكي لتسليطها الضوء على هذه المبادرة وهذا التتويج الذي أعتبره تتويجا لكل نساء ورجال التعليم بالمملكة المغربية.


الكاتب : حاوره: عبد الجليل بتريش

  

بتاريخ : 25/11/2021